

هل تساءلت يومًا ان الأداة التي لا تنفصل و الجهاز الذي يلعب دورًا محوريًا في حياتك اليومية، يمكن أن يكون السبب وراء تأخرك في تكوين أسرة … نعم بالفعل … و من المحتمل أنه نفس الجهاز الذي تستخدمه الآن؛ الهاتف المحمول !!
يشار إلى الهواتف المحمولة عادة بالهواتف الذكية. والذكاء هنا يكمن في قدرتها علي القيام بألاتصالات على مستويات مختلفة ووسائط مختلفة في وقت قصير جدًا … هذا ذكي تمامًا.
انتظر حتى تقرأ هذا، لا أعتقد أنك ستستمر في تسميته “ذكي”. تكمن المشكلة في أن المجالات الكهرومغناطيسية للترددات الراديوية (RF-EMF) المنبعثة من تلك الأجهزة تؤثر على الحيوانات المنوية … في دراسة حديثة نُشرت عام 2015 في المجلة الدولية للخصوبة والعقم تم دراسة تأثيرRF-EMF المنبعثة من الهواتف المحمولة على وظائف الحيوانات المنوية المختلفة وأظهرت مدى تأثيرها السلبي على حركة الحيوانات المنوية والأهم من ذلك على سلامة الحمض النووي للحيوانات المنوية ( وهو أمر محوري لمعظم وظائف الحيوانات المنوية). في دراسة أخرى ، أظهرت أن حركة الحيوانات المنوية قد انخفضت بشكل كبير عند تعرضها لحوالي 900 ميجاهرتز من الهاتف المحمول لمدة 5 دقائق فقط مقارنة بالاشخاص الغير معرضين لتك الاشعاعات (تذكر: حركة الحيوانات المنوية أساسية للحث على الحمل). ينتج عن RF-EMF زيادة في إطلاق المواد السامة في الخصية والتي يمكن أن تضر الحيوانات المنوية في النهاية. بل أكثر من ذلك ، علماً أن الرجال يميلون إلى وضع تلك الهواتف الذكية داخل جيوب بنطلونهم ، والتي عادة ما تكون قريبة جدًا من الخصيتين ؛ يمكن أن تعطيك فكرة عن التأثير الحقيقي لهذه الأجهزة على إمكانات الخصوبة لدى الذكور.
لا ارى أننا سنتوقف عن استخدام الهواتف المحمولة. نحن ببساطة مدمنون عليها ، حيث أصبحت هذه التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. نتعرض كل يوم لمزيد من المنتجات والخدمات الأفضل التي تدَعي تسهيل حياتنا. ومع ذلك ، يُنصح بشدة بتجنب التعرض المتزايد لـ RF-EMF عن طريق إبقاء الهواتف الخلوية بعيدًا عن الخصيتين ، وإيقاف تشغيل وضع التحدث كلما أمكن ذلك.